هبة بريس – الرباط
أعربت الفدرالية المغربية للإعلام عن تضامنها الكامل مع الموقع الإخباري “برلمان.كوم”، على خلفية محاولة اقتحام مقره بحي أكدال في الرباط، من طرف مجموعة من عناصر السلطة المحلية مدعومين بالقوات العمومية، في واقعة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط الإعلامية والحقوقية.
وأفادت الفدرالية، في بلاغ رسمي، أن إدارة موقع “برلمان.كوم” أبلغت عن تعرض مقرها يوم الخميس 18 شتنبر 2025 لمحاولة اقتحام غير مبررة، شارك فيها 13 عنصرًا من رجال السلطة المحلية، بالإضافة إلى عدد من أفراد القوات العمومية، في حادثة وصفت بـ”الغريبة وغير المسبوقة” في المشهد الإعلامي المغربي.
ووفقًا للموقع، الذي يشغل منصب نائب رئيس داخل الفدرالية المغربية للإعلام، فقد تم تبرير هذا التدخل بمبررات إدارية مرتبطة بقانون التعمير، رغم أن المعاينات التي أجراها المفوض القضائي بحضور السلطات أظهرت أن الأشغال داخل المقر كانت داخلية وبسيطة، اقتصرت على أعمال صباغة للجدران دون أي تغيير بنيوي أو مخالفة تستوجب مثل هذا التدخل القوي.
كما أكدت رئيسة جمعية سكان العمارة، وفق ما نقله البلاغ، أنه لم يتم تسجيل أي إزعاج للجيران أو مخالفات يمكن اعتبارها تجاوزًا للقانون.
وفي هذا السياق، شددت الفدرالية على أن مثل هذه التصرفات تمثل مساسًا بحرية الصحافة ومكانة المؤسسات الإعلامية في دولة المؤسسات والقانون، معتبرة أن احترام القانون يجب أن يتم دون تعسف أو شطط في استعمال السلطة، وبما ينسجم مع التزامات المغرب في مجال حرية التعبير.
وأبرزت الفدرالية أن موقع “برلمان.كوم” يمارس عمله في إطار القوانين الجاري بها العمل، مطالبة بعدم تكرار مثل هذه الممارسات التي قد تُفهم على أنها رسالة سلبية تجاه الجسم الصحفي المهني.
وختمت الفدرالية بلاغها بالتأكيد على أحقية الموقع في اللجوء إلى جميع السبل القانونية والقضائية للدفاع عن حقوقه، مشيرة إلى أن التضامن مع “برلمان.كوم” هو تضامن مع حرية الصحافة ومسؤولية حماية الإعلاميين من أي محاولات للمضايقة أو الترهيب.