النقل المدرسي بإقليم سطات…خصاصٌ يُهدد بالهدر المدرسي

حجم الخط:

محمد منفلوطي_هبة بريس

يعيش تلميذات وتلاميذ العديد من المؤسسات التعليمية بإقليم سطات على وقع الخصاص الحاد في خدمات النقل المدرسي، إذ يجد معظم الآباء والأولياء صعوبة بالغة في مصاحبة فلذات أكبادهم كل صباح نحو مؤسساتهم التعليمية خاصة إذا تعلق بالتعليم الإعدادي أو الثانوي، بيد أن اكراهات التنقل لدى العديد من التلاميذ وخاصة التلميذات باتت نذير شؤم من شأنه أن يساهم في تفشي ظاهرة الهدر المدرسي، وهي رسالة عبارة عن ناقوس خطر يدق أبواب كافة المتدخلين من سلطات إقليمية وهيئات منتخبة وجهات مانحة للعمل على تطوير وتأهيل وتوفير أسطول للنقل المدرسي يكون قادرا على الوصول إلى عمق الدواوير والمداشر ضمن خطوة تلبي حاجيات كافة التلاميذ والتلميذات.

وحسب معلومات حصلت عليها “هبة بريس”، فإن العديد من الأسر والآباء بمختلف المناطق بإقليم سطات، باتوا يعيشون معاناة حقيقية واكراهات يومية في البحث عن حلول بديلة لثبيت أبنائهم وضمان حقهم في متابعة دروسهم خاصة بالعالم القروي، فمنهم من بات يبحث عن دور للكراء وما يتطلب ذلك من مصاريف التغذية وغيرها، ومنهم طالب بتوفير وسائل للنقل المدرسي للوصول إلى عمق القروى والدواوير، وهو مطلب بات مطلبا ملحا لاسيما في العالم القروي، حيث يعاني الكثير من تلامذة المدارس من النقص الحاصل في هذه الوسائل التي تكاد تنعدم في مناطق أخرى، وهو مشكل يعيد طرح نفسه مع كل موسم دراسي، كما أنه يجسد وبالملوس ضعف دور المنتخبين والسلطات المحلية والإقليمية في إنهاء هذا المشكل بصورة نهائية عبر توفير أسطول بأعداد كافية يضمن سلامة وصحة التلاميذ وحقهم في متابعة دروسهم والعودة على منازلهم في ظروف ملائمة بعيدا عن معضلة الاكتظاظ وسوء برمجة أوقات الانطلاقة والعودة.

فعاليات جمعوية غيورة ناشدت في أكثر مرة كل من المجلس الإقليمي ومجلس جهة الدار البيضاء سطات، للعمل على تعزيز أسطول سيارات للنقل المدرسي لتلاميذ وتلميذات بمختلف الجماعات، تشجيعا للتمدرس بالعالم القروي ومحاربة للهدر المدرسي لاسيما في صفوف التلميذات اللواتي يبدين رغبة جامحة في مواصلة تعليمهن الثانوي والجامعي.