تفاصيل جديدة عن المشروع الضخم “الوحدة الإفريقية” المرتقب إنجازه بالدار البيضاء

حجم الخط:

هبة بريس

بدأت تتضح ملامح مشروع “الوحدة الإفريقية” الذي تتستعد مدينة الدار البيضاء لإطلاقه، والذي يُتوقع أن يُحدث تحولًا ملموسًا في المشهد الاقتصادي والاجتماعي لأحياء سيدي عثمان والفداء وابن مسيك.

وحدات اقتصادية

ويعد هذا المشروع من أهم المشاريع المهيكلة للدار البيضاء الكبرى، حيث سيمكن من تعزيز العدالة المجالية وتحسين جودة حياة السكان.

وسيمتد هذا القطب الجديد على مساحة 15 هكتارًا بين شارعي الوحدة الإفريقية وعبد الله السنهجي، بالقرب من شارع محمد السادس ومحطة الخط الثالث للترامواي.

ويضم المشروع ثماني وحدات اقتصادية من المتوقع أن تخلق أكثر من 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مع مراعاة البعد البيئي عبر تخصيص مساحات خضراء واسعة وممرات مخصصة للمشاة والأنشطة الرياضية.

ويقع المشروع في قلب منطقة “إفريقيا”، التي تشكل نقطة التقاء بين بن مسيك وعين الشق والفداء، مما يوفر له موقعًا استراتيجيًا متصلاً بأهم شبكات النقل الحضري، بما في ذلك الطريق المدارية A1 وخطوط الترامواي والحافلات الجديدة.

وسيشمل هذا الفضاء الحضري الجديد مرافق تعليمية ورياضية ودينية متنوعة، من بينها مدرسة الشيم الحمراء، وثانوية بن مسيك، ومركب رياضي يمتد على 2.2 هكتار، إضافة إلى مسجد للا عائشة، فضلاً عن فضاءات عمومية ومناطق مخصصة للتجهيزات والخدمات.

وحدات تجارية

وسيحول المشروع المنطقة إلى مركز اقتصادي وتجاري من الجيل الجديد، حيث سيضم أنشطة رقمية وخدمات مبتكرة في بيئة حضرية متكاملة تراعي معايير الاستدامة.

ومن المخطط أن يتوسط المشروع فضاء مركزي على شكل “أغورا”، محاط بوحدات تجارية ومكتبية وحدائق عامة، مع اعتماد تصميم خالٍ من السيارات داخل المشروع، حيث تخصص مواقف السيارات في طوابق تحت أرضية فقط. كما سيتم إنشاء ممشى عصري بثلاثة مسارات للمشاة والدراجات والجري، مزود بأشجار ظل، ومقاعد، وإضاءة ذكية.

أما من الناحية العمرانية، فيسمح المشروع ببناء مبان يصل ارتفاعها إلى 14 طابقًا (R+14)، مع نسبة استغلال عمراني تبلغ 29,5%، في حين تغطي المساحات الخضراء والممرات العامة أكثر من 39 ألف متر مربع، بما يتوافق مع المعايير البيئية الحديثة.

ويتوقع أن يصبح مشروع “الوحدة الإفريقية” نموذجًا حضريًا متجددًا في بن مسيك، يجمع بين الابتكار التكنولوجي، الاقتصاد الأخضر، والحياة الاجتماعية المتوازنة، بما يعكس رؤية جديدة للدار البيضاء كمدينة متعددة المراكز ومتطورة في أفق تنميتها الشاملة