هبة بريس ـ ياسين الضميري
عقدت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب اجتماعا، بحضور محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك في إطار استكمال المناقشة التفصيلية لمشروع القانون رقم 59.21 المتعلق بالتعليم المدرسي، ويأتي هذا الاجتماع في سياق النقاش الوطني حول إصلاح المنظومة التعليمية وتطوير الإطار التشريعي المنظم لها بما يواكب التحولات التربوية والاجتماعية التي يعرفها المغرب.
وخلال الاجتماع، قدم الوزير توضيحات حول الأهداف الأساسية التي يتوخاها المشروع، مشيرا إلى أن القانون يرمي إلى إرساء أسس جديدة لتدبير التعليم المدرسي وتعزيز جودة التعلمات وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين.
كما شدد برادة على أهمية إدماج البعد النفسي في العملية التربوية، مبرزا أن الوزارة تلقت مقترحات من عدد من الجمعيات الراغبة في المساهمة في تقديم الدعم النفسي للتلاميذ، وهو ما اعتبره من الدوافع التي حفزت على إدراج هذا الجانب في مشروع القانون.
وأوضح برادة أن الإصلاح التربوي لا يقتصر على المناهج والمقررات فحسب، بل يشمل كذلك البيئة النفسية والاجتماعية للمتعلمين، مؤكدا أن توفير الدعم النفسي يمثل ركيزة أساسية لتحسين مردودية التلاميذ وضمان اندماجهم السليم داخل الوسط المدرسي.
و أبرز المسؤول الوزاري السالف الذكر أن الوزارة تعمل على وضع آليات للتنسيق مع مختلف الفاعلين من أجل تنظيم هذا المجال بشكل مؤطر ومضبوط يضمن جودة الخدمات واستدامتها، مضيفا: “كاين جمعيات بغاو يديرو الدعم النفسي للتلاميذ و عبرو على رغبتهم في المساهمة في تطوير و تجويد المدرسة العمومية و مكانش عندنا شي نص قانوني كيأطر هاد الأمر، و هذا من الأسباب لي خلالنا نفكرو نديرو هاد القانون”.
وختم الوزير مداخلته بالتأكيد على أن مشروع القانون 59.21 يشكل لبنة جديدة في مسار إصلاح التعليم، ويهدف إلى بناء مدرسة مغربية منفتحة، دامجة، قادرة على الاستجابة لتطلعات المجتمع ومواكبة رهانات التنمية.