شوف بريس
وجّه فرحات مهني، رئيس حكومة القبايل في المنفى (أنفاد)، رسالة رسمية في 25 يوليوز 2025 إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يطالبه فيها بتنظيم استفتاء حول تقرير مصير منطقة القبايل. وأكد أن الرسالة، التي نشرتها حركة الماك في 14 شتنبر 2025، سُلّمت رسميا واعترفت السفارة الجزائرية بفرنسا باستلامها.
وأوضح مهني أن مطلب الاستفتاء يرتكز على أسس قانونية واضحة من بينها ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، فضلا عن المادة 30 من الدستور الجزائري لسنة 2020. وشدد على أن الخطوة سلمية وهادفة لإنهاء نزاع تاريخي مستمر منذ ما قبل استقلال الجزائر، حين ضُمّت القبايل إلى الجزائر الفرنسية عقب معركة إيشريديـن سنة 1857 وانتفاضة المقراني والشيخ أَحداد عام 1871.
كما أشار مهني إلى استمرار القطيعة بين الشعب القبايلي والدولة الجزائرية منذ عقود، وانتقد السياسات الرسمية التي اعتبرها مناقضة لطموحات القبايل، متهماً السلطات الجزائرية بالقمع والتجاهل. ودعا تبون إلى التعامل مع الملف بشجاعة تاريخية، مؤكدا استعداد حركة الماك للتفاوض حول ترتيبات الاستفتاء، وملوّحا بإعلان الاستقلال من جانب واحد في 14 دجنبر 2025 إذا استمر التجاهل.