هبة بريس
عقد مكتب فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 23 شتنبر الجاري، بمقر الحزب الكائن بشارع فلسطين، وذلك في إطار متابعته المستمرة للشأنين المحلي والوطني. وقد خُصص الاجتماع لتقييم مستجدات الدخول السياسي برسم الموسم 2025/2026، والتداول في القضايا الحيوية التي تؤرق ساكنة المحمدية.
وعبّر الحزب، في بلاغ له، عن قلقه العميق من الانسداد السياسي وتصاعد الاحتقان الاجتماعي، محمّلاً المسؤولية للاختيارات الرسمية المتبعة منذ عقود، والتي يقول إنها “ساهمت في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، وتدهور خدمات الصحة والتعليم والسكن، إلى جانب تفشي البطالة، خاصة في صفوف الشباب وحاملي الشهادات”. كما انتقد البلاغ ما وصفه بـ”تورط الحكومة الحالية في تضارب المصالح وتوفير الحماية للمفسدين وناهبي المال العام”.
محليًا، توقف مكتب الفرع عند “استمرار التدهور الكبير في تدبير الشأن الجماعي على مستوى عمالة المحمدية”، متهماً الأغلبيات المسيرة بـ”العجز والارتجالية”. وأشار إلى أن جماعة المحمدية “لا تزال بدون برنامج عمل واضح، رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على انطلاق الولاية الحالية، ما جعل العديد من المقررات تظل حبيسة الأوراق، دون أي أثر فعلي على الواقع، من قبيل مشروع المحطة الطرقية الجديدة، وسوق الجملة، والمستشفى الإقليمي، وفتح الإقامات السكنية المغلقة”.
كما عبّر الحزب عن انزعاجه من تفشي عدد من الظواهر السلبية، كالمتشردين، والكلاب الضالة، وتراكم النفايات، وانتشار العربات المجرورة، معتبراً أنها “باتت تهدد سلامة وصحة ساكنة المدينة”. وانتقد أيضاً ما أسماه بـ”التأخر الكبير وعدم احترام دفاتر التحملات الخاصة بتهيئة الشوارع”، رغم التزامات المغرب بتنظيم تظاهرات رياضية قارية ودولية، مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وفي ختام بلاغه، شدد فرع الحزب على عزمه “مواصلة العمل الميداني والترافع من أجل مصالح المواطنات والمواطنين، وتوسيع البنية التنظيمية للحزب داخل مختلف جماعات المحمدية”، مؤكداً التزامه بالدفاع عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية للمدينة.