عاصفة تكشف ضعف الأمن الإسباني أمام تهريب البشر

حجم الخط:

كشفت عاصفة ضربت سواحل الأندلس عن وجود أكثر من 100 زورق تهريب عالق في البحر، ما يسلط الضوء على هشاشة الخطة الأمنية الإسبانية في مواجهة شبكات التهريب النشطة بين المغرب وإسبانيا.

وفقًا للتقارير، تُستخدم هذه الزوارق في عمليات تهريب البشر، وتشير الحادثة إلى حجم المخاطر التي تهدد الأمن البحري في المنطقة.

وأكدت مصادر أمنية أن عددًا من الزوارق العالقة تعود لبارونات تهريب مغاربة معروفين، بمن فيهم بارون من مدينة الناظور، يُشتبه في وقوفه وراء رحلات تهريب تدرّ أرباحًا طائلة. وقد أثارت هذه القضية ردود فعل غاضبة من نقابات الشرطة والحرس المدني الإسباني، التي انتقدت الحكومة بسبب فشل الخطة الأمنية وتجميد قانون “الزودياكات السريعة”.

من جانبهم، أشار خبراء أمنيون إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين السلطات المغربية والإسبانية، وتشديد القوانين المتعلقة بمكافحة التهريب، مع التأكيد على أهمية تحديث الإجراءات الأمنية. وتعتبر العاصفة بمثابة إنذار للسلطات الإسبانية لإعادة تقييم سياساتها الأمنية وتكثيف التعاون مع المغرب لمواجهة شبكات التهريب.