حذر الأستاذ الشرقاوي الروداني، الخبير في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، من خطورة تصدير إيران للفوضى إلى منطقة شمال إفريقيا والساحل، وذلك عبر بوابة جبهة البوليساريو. جاء ذلك خلال حفل توقيع كتاب “البوليساريو وإيران: الإرهاب من طهران إلى تندوف” للكاتب الجزائري أنور مالك، والذي أقيم بتنظيم من الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية.
وخلال مداخلته، أبرز الروداني القيمة العلمية للكتاب، مشيراً إلى أنه يفتح آفاقاً لفهم التحولات الأمنية التي تشهدها المنطقة. كما أكد أن الأمن الإقليمي لم يعد يحتمل المقاربات السطحية، بل يتطلب بحثاً منهجياً يعتمد على معطيات موثوقة.
وأوضح الروداني أن الخطر الإيراني يتخذ أشكالاً متعددة، بما في ذلك دعم الجماعات الانفصالية، وتغذية النزاعات، ومحاولة اختراق المجال المغاربي. وشدد على أن هذه التهديدات تدخل ضمن استراتيجية إيرانية أوسع لخلق بؤر توتر دائمة في المنطقة.
واختتم الروداني مداخلته بالتأكيد على أهمية التحصين المعرفي وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه التحديات. واعتبر أن العمل الأكاديمي الرصين هو المدخل الأساسي لصياغة سياسات أمنية فعالة.
